الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات أول ابادة جماعية في القرن العشرين: اقترفتها الإمبراطورية الالمانية ضدّ شعب الهيريرو في ناميبيا

نشر في  12 جانفي 2019  (11:27)

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن أول ابادة جماعية شهدها القرن العشرين كانت سنة 1904 واقترفتها الإمبراطورية الالمانية ضدّ “هيريرو وناما”، وهما اثنتان من الجماعات العرقية التي تعيش في المستعمرة السابقة في جنوب غرب أفريقيا، ناميبيا الحديثة.

وأشارت الصحيفة الى أن الإبادة الجماعية الناميبية، 1904-1909، لم تكن فقط هي الأولى في القرن الـ 20، ولكنها تبدو الأكثر رُعباً في ذلك القرن المضطرب. حيث كانت إبادة منهجية لحوالي 80٪ من الشعب هيريرو و50٪ من ناما، وكان العمل يُدار على حدٍ سواء من الجنود الألمان والإداريين الاستعماريين. وتقدّر الاحصائيات الأكثر موثوقية أنه تمّ قتل ما يقارب 90.000 شخص.

وتلفت الصحيفة إلى أنه وفي حالة “هيريرو”، كان هناك أمرٌ رسميّ مكتوبٌ بالإبادة صادرٌ عن القائد الألماني، يحيل شعباً بأكمله صراحة إلى الإبادة.

وذكرت الصحيفة بأن تصفية هيريرو كانت مستمرة جنباً إلى جنب مع شعب ناما، في معسكرات الاعتقال، وهو مصطلحٌ كان يستخدم في ذلك الوقت لبعض المخيمات التي شيدها الالمان في ناميبيا. وتم نقل بعض ضحايا الإبادة الجماعية الناميبية إلى تلك المخيمات في شاحنات الماشية وتعرّضت جثث بعض الضحايا إلى الاختبارات وتشريح العنصرية العلمية الزائفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلّ هذا الآن معروفٌ ومقبولٌ على نطاق واسع في أفريقيا وحتى في ألمانيا. وفي عام 2004، اعتذرت الحكومة الألمانية إلى هيريرو واعترفت أن ما قامت به ألمانيا لأسلافهم يشكّل إبادةً جماعية وذلك وفق ما نقله موقع تركيا بوست.